مطعم Long Chim تعال وتذوّق الأصالة التايلاندية في الدرعية

مطعم Long Chim تعال وتذوّق الأصالة التايلاندية في الدرعية

تُقلّنا الديمي شيف سارينا سونغوونغ إلى شوارع بانكوك، على متن نكهات تايلاندية أصيلة تعدها وتقدمها في مطعم Long Chim في الرياض
26 ديسمبر 23
Share

ربما لم تجلس إلى مائدة مطعم Long Chim بعد، ولنشجعك على ذلك، سنحدّثك عن مكان الضيافة الحائز على نجمة ميشلان هذا. فقد تمت إضافته إلى قائمة مطاعم تراس أو مطل البجيري، الوجهة الكائنة في قلب الدرعية التاريخية، ليقدم لروّاده طعام شوارع بانكوك بطريقة عصرية. لذا، استوحي تصميمه من أجواء أسواق العاصمة التايلاندية التي تعجّ بأكشاك الطعام حيث تلتقي الأصالة والحداثة. ولأنّ اسمه يعني، بلغة البلاد، "تعال وتذوّق"، لبينا الدعوة والتقينا الديمي شيف سارينا سونغوونغ. وفي هذا اللقاء سألناها عن المطعم، عن طموحاتها في عالم الطهو، عن الأطباق المفضلة لديها، كما عن تجربتها في الرياض.

البداية

تعود خبرة الديمي شيف سونغوونغ في مجال الطهو إلى أكثر من عقد من الزمن. وقد بدأت رحلتها بعد حصولها على شهادة في إدارة الفنادق حيث عملت في العديد من المنتجعات الفخمة في تايلاند. وتذكر منهاAnantara Vacation Club Mai Khao و Amanpuri في بوكيت، حيث تمكنت من إظهار موهبتها في تحضير الأطباق التايلاندية والسلطات التقليدية.

وهنا، تتحدث سونغوونغ عن شغفها بالطهو وعن تأثرها في هذا السياق بفنون مطبخ شمال شرق تايلاند، موطن نشأتها حيث تعلمت كيفيّة إعداد الوصفات الأصيلة.

وفي هذا الصدد تقول: "كنت أستمتع بتحضير الأطباق لوالديّ، لكنني حرصت على تعلم المزيد من تقنيات الطهو وعلى الانتقال بإمكاناتي في هذا المجال إلى مستوى آخر".

وتوضح الديمي شيف سبب قدومها للعمل في Long Chim منذ نحو سبعة أشهر بقولها: "يزداد شغفي بعالم الطهو من دون توقف. وأنا أطمح إلى تقديم المطبخ التايلاندي للعالم، وأشعر بالفخر لأنني أمثل هذا المطبخ اليوم في الرياض".

لعبة الأطباق التقليدية

تحرص سونغوونغ على الحفاظ على أصالة أطباقها من خلال بحثها الدائم عن المكونات الأصلية. وهي تجد كثيراً من عناصر مطبخها الأساسية هنا، في المملكة، ومنها مثلاً الفاصولياء ذات الحبوب الطويلة، عشبة الليمون، البابايا، وبالطبع جذور الكزبرة.

ومن أجل إرضاء الذوق السعودي، تعمل خبيرة الطهو التايلاندية على تعديل وصفاتها. لذا، تضيف إليها كمية أقل من التوابل والملح وبعض المكونات المحلية. وهذا ما تشرحه قائلة: "إذا تعين عليّ إضافة أحد مكونات المطبخ السعودي، أختار الكمون، فهو يشكل جزءًا من بعض الأطباق التايلاندية، إذ يضفي عليها نكهة مميزة ورائحة ترابية دافئة".

تجربة Long Chim

تضاف في مطبخ Long Chim لمسات معاصرة إلى طعام الشارع التايلاندي، وهكذا يرضي كل الأذواق بنكهات الكاري، الستير فراي، النودلز، وأنواع السلطات والحلويات. ويتم هذا بإشراف شيف المطعم ومؤسسه الأسترالي الشهير ديفيد تومبسون الذي استطاع تحويل الطعام التايلاندي إلى ثقافة عالمية.

وهو ما تؤكده سونغوونغ داعية الذواقة إلى الاستمتاع بقائمة الطعام الفريدة وبمستوى الضيافة الرفيع الذي يتميّز به هذا المكان غير العادي: "تعال وتذوّق، هو الشعار الذي يشكل محور تجربة Long Chim، وقد أتينا إلى الرياض لنرحب بكم جميعاً".

في الواقع، حين تدخل إلى المطعم، قد ترحب بك سونغوونغ بنفسها. فهي تقوم غالباً بتحضير الأطباق في مساحة طهو مفتوحة، ما يتيح لها لقاء الضيوف مباشرة (لم تحظَ بهذه الفرصة خلال عملها في أماكن أخرى حيث تعيّن عليها إعداد الأطباق في مطابخ مغلقة).

متعة داخل المطبخ وخارجه

تشعر سارينا بالمتعة أثناء تحضيرها الأطباق التايلاندية، وخصوصاً سلطة البابايا التي يتم تقديمها في Long Chim. إلا أنها تحب أيضاً تناول الأطباق الصينية خارج مطبخها، بل تتوق إلى القيام برحلة إلى الصين من أجل تذوّق طعامها: "تقدم مختلف المدن الصينية خيارات طعام متنوعة، وأنا أحب استكشاف الأطباق وتجربتها. ولا بدّ لي من الإشارة إلى أنني أفضل طبق بط بكين (أو بكينغ) والنودلز". 

أما في أوقات فراغها، فتحرص الديمي شيف على الاسترخاء والنوم بعد ساعات العمل الطويلة، ولا تتردد في استكشاف السعودية كلما استطاعت ذلك. ولأنها تعشق الطعام التايلاندي، فهي تقوم بتحضيره حتى في أيام إجازتها. وتعبيراً عن شعورها بالمتعة، تقول: "أشعر بكثير من الفرح حين أعدّ أطباقي لأتناولها بصحبة عائلتي أو أصدقائي".