ماذا في متاحف جدة بارك؟
ماذا في متاحف جدة بارك؟
استكشف غنى التراث السعودي خلال جولة تقوم بها في متاحف مركز جدة بارك المدهشة
15 مايو 24
لا نفشي سراً حين نقول إن المملكة العربية السعودية تُشتهر بتاريخها الغني، وإنها ما زالت تحتفي بجذورها العميقة وبثقافتها البدوية.
ويظهر هذا الاعتزاز بالماضي العريق من خلال الالتزام بتقديم الأطباق التقليدية، والحرص على القيام ببعض الأنشطة ذات الصلة بتاريخ البلاد مثل التخييم وعرض أعمال الحرفيين المحليين وغير ذلك. إلا أنه يتجلى أيضاً في عدد من المتاحف الوطنية المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد والتي باتت تتمتع بشهرة عالمية.
وفي هذا السياق، لا بد لنا من أن نأتي على ذكر مركز جدة بارك الكائن على مقربة من فندق إيلاف غاليريا على امتداد شارع الأمير محمد بن عبد العزيز. فقد أصبح هذا المكان الجديد نسبياً في وسط المدينة موطناً لعدد من وجهات التسوق والترفيه الفاخرة.
ويشغل جدة بارك مساحة تصل إلى 500.000 متر مربع، وهو يرحب بزواره من خلال مشهد النافورة المدهش الذي يمكن هؤلاء رؤيته فور دخولهم. وتشمل هذه المساحة أربعة طوابق تضم أبراجاً فندقية وتستضيف أول متحف للفن الإسلامي في المملكة العربية السعودية.
متاحف جدة بارك
يضم جدة بارك أربعة متاحف لا بدّ لك من التخطيط لزيارتها واستكشاف موجوداتها التي تروي كثيراً من القصص عن تاريخ المملكة وتراثها.
متحف الفنون الإسلامية: هو أول متحف متخصص بالفنون الإسلامية في المملكة العربية السعودية. يضم أكثر من 1000 قطعة ترتبط بـ15 قرناً من التاريخ الإسلامي في العالم.
متحف المكّتين: يستعيد هذا المتحف ذاكرة المدينتين المقدستين، مكة المكرمة والمدينة المنورة. وهو يضم مجموعة من الرسوم واللوحات التي أبدعها فنانون مسلمون وغير مسلمين على امتداد القرون الخمسة الماضية. وفي هذا المتحف يمكن الزوار أن يشاهدوا صوراً فوتوغرافية تعود إلى الحقبة الممتدة بين العام 1880 الميلادي وعصرنا الحالي.
متحف الشفاء: يعتبر أول متحف يسلط الضوء على تاريخ الطب والجراحة عند المسلمين. وهو يعرض إنجازات حققها علماء مسلمون وساهموا من خلالها في ابتكار بعض الطرق العلاجية التي يتم اعتمادها اليوم.
متحف معالم الجزيرة العربية: يشكل هذا المتحف ثمرة جهود بذلها البروفسور عبدالله حسين القاضي على مدى أكثر من 15 عاماً. فخلال هذه السنوات قام الأخير بتحليل أكثر من 55 معلماً من معالم الجزيرة العربية تعود بتاريخها إلى الفترة الممتدة بين القرن الثامن الميلادي ومنتصف القرن التاسع، وشكلت علامات فارقة على طريق التجارة.
مقالات ذات صلة
