"هجان": حكايتنا مع الإبل من الألف إلى الياء

تشهد المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة نهضة كبيرة في عالم صناعة السينما، وهي تقدم اليوم، الخميس 18 يناير 2024، أحدث إبداعاتها: فيلم "هجان" الذي سيعرض في كل صالاتها. 

أخرج الفيلم الكاتب والمخرج المصري النمسوي أبو بكر شوقي الذي شارك أيضاً في تأليفه إلى جانب الكاتب السعودي مفرج المجفل والكاتب المصري عمر شامة. وتولى إنتاجه ماجد سمان، الممثل والمنتج والمخرج السينمائي ومدير الفنون الأدائية والسينمائية في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي إثراء، بالتعاون مع المنتج السينمائي وكاتب السيناريو المصري محمد حفظي. الفيلم تحفة حقيقية ولا بد من مشاهدته!  

ويضم العمل مجموعة من الأسماء البارزة في عالم التمثيل، مثل عبد المحسن النمر، وإبراهيم الحساوي، والشيماء الطيب، وعزام النمر، وتولين بريود، وعمر العطاوي الذي يؤدي دور البطولة من خلال شخصية الطفل السعودي مطر. ويتناول الفيلم، الذي تم تصويره في تبوك في السعودية وفي الأردن، قصة مؤثرة تشير إلى العلاقة الوجدانية والصداقة القوية اللتين تجمعان الإنسان والإبل. 

وتدور الأحداث حول مطر وشقيقه الأكبر فارس الهجن غانم اللذين يعيشان في الصحراء السعودية الشاسعة. ورغم أنه ينتمي إلى فئة أفلام المغامرات، إلا أن "هجان" لا يخلو من الشر الذي تمثله شخصية جاسر.

• 

• 

وجاسر، هو مالك الهجن الجشع والظالم الذي يقوم بقتل غانم أثناء السباق. ومن أجل الانتقام لشقيقه، يقرر مطر المشاركة في السباق مع ناقته حفيرة. ويثير فوزه بسباقه الأول رغم صغر سنه مخاوف جاسر الذي يعرضه للمضايقة والاستغلال.  

تمتد أحداث الفيلم على ساعتين تجتاز خلالهما منعطفات درامية مثيرة وغير متوقعة، ما يزيد تعلق المشاهد بمطر وحفيرة، ويجعله ينتظر انتصارهما بفارغ الصبر.

كذلك يعرض العمل ما يعنيه أن تكون هجاناً، في إطار قصة استثنائية، ومشاهد رائعة ومواقف عاطفية. كما أنه يضيء على عمق العلاقة الوجدانية بين السعوديين والإبل التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من ثقافة المملكة وتراثها.

ويشار إلى أن فيلم "هجان" حاز في وقت سابق على إشادة عالمية، حيث تم عرضه ضمن فعاليات مهرجان تورونتو السينمائي الدولي في العام 2023، كما أثار دهشة جمهور مهرجان البحر الأحمر السينمائي في نوفمبر 2023. وبعد ذلك شاهده الجمهور في عدد من مدن المملكة.

ويتزامن عرض الفيلم في الصالات مع إعلان مجلس الوزراء السعودي العام 2024 عاماً للإبل، ما يرتبط باعتماد أجيال من البدو في السعودية على هذه الحيوانات الصحراوية في تنقلاتهم. ويعود هذا إلى قدرتها على تحمل المناخ الصحراوي الصعب، وعلى السفر لمسافات طويلة مع أحمال ثقيلة. وإلى جانب ذلك يُشتهر حليب الإبل بقيمته الغذائية الكبيرة، ويؤدي دوراً مهماً في النظام الغذائي الشعبي التقليدي. كذلك تكتسب الإبل أهمية ثقافية، لذا تتسم بقيمة كبيرة في البلاد، كما يتم إدراج تكريمها ضمن برامج الاحتفالات والمناسبات التقليدية المختلفة. 

احجز تذكرتك الآن واستمتع بتحفة إبداعية تُنسى.